Navigationspfad: البوندستاغ الألماني > الجمعية العامة
(رئيس البوندستاغ الألماني نوربرت لامرت (إلى اليسار) مع رئيس البرلمان الكويتي مرزوق الغانم (إلى اليمين © برلمان الكويت
بعد مؤتمر لندن لمانحي سوريا مباشرة سافر أ. د. نوربرت لامرت، رئيس البوندستاغ الألماني إلى الأردن والكويت يوم الجمعة الخامس من فبراير / شباط 2016. أجرى لامرت محادثات في كلا البلدين برفقة شتيفان ماير، المتحدث باسم الكتلة النيابية للحزبين الديمقراطي المسيحي والاجتماعي المسيحي للشؤون الخارجية، وأوميد نوريبور المتحدث باسم كتلة تحالف 90/الخضر للشؤون الخارجية، وتمحورت في المقام الأول حول أزمة اللاجئين والوضع الحالي في الشرق الأوسط.
ودعا لامرت في محادثاته مع نظيره عاطف الطراونه وعدد من البرلمانيين في الأردن إلى تعزيز التعاون الدولي، وضرورة أن تتضافر الجهود الدبلوماسية والإنسانية والاقتصادية، وكذلك الإجراءات العسكرية للتغلب على التحديات في المنطقة، على أن تشارك في هذه الجهود كل الدول في أوربا والشرق الأوسط المعنية بالأمر، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
كما أشاد لامرت بالإنجازات التي يقوم بها الأردن في الوقت الحالي فيما يخص إيواء مئات الآلاف من اللاجئين، مشيراً إلى المساهمة المالية المقدمة من ألمانيا التي وافقت عليها المستشارة د. أنغيلا مركل (الحزب الديمقراطي المسيحي) في مؤتمر لندن والتي ينبغي أن تساعد الأردن ودول الجوار خلال تخطيطها وتنفيذ المشاريع الخاصة باللاجئين. وخلال محادثاته مع الوفد البرلماني أشاد الملك عبد الله الثاني بن الحسين بالجهود الألمانية المتميزة.
خلال مقابلاته مع ممثلي المنظمات الإنمائية في الأردن استطاع رئيس البوندستاغ أن يكوّن صورة عن الوضع في البلاد، وخاصة خلال زيارته لمخيم الزعتري في شمال الأردن، أكبر مخيمات اللاجئين، والذي أقيم بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ويعيش في المخيم منذ يوليو / تموز 2012 نحو 80 ألف إنسان فرّوا من الحرب الأهلية في سوريا.
الصراعات في المنطقة كانت أيضا موضوع المحادثات الثنائية التي أجرها في الكويت رئيس البوندستاغ لامرت مع عدد من كبار المسؤولين في الدولة، من بينهم ولي العهد نواف الأحمد الجابر الصباح ورئيس الوزراء جابر مبارك الأحمد الصباح.
وخلال لقائه برئيس البرلمان الكويتي مرزوق الغانم طالب لامرت الكويت – التي زارها بناء على دعوة من زميله – بأن تعزز جهودها بخصوص القضايا الإنسانية المتعلقة بالصراع السوري؛ فحسبما يرى لامرت لا يمكن التوصل إلى حل دائم وموثوق به لهذه الأزمة بدون دور فعّال ومسؤول من دول الشرق الأوسط، لا سيما فيما يتعلق أيضاً باستقبال هذا العدد الكبير من اللاجئين.
ولدى تبادل الآراء بين رئيسي البرلمانين أبدى لامرت اهتماماً خاصاً بجهود الدولة الخليجية في تطوير النظام البرلماني، مشيداً بالتقدم الذي تحقق حتى الآن في عملية الدمقرطة.
وبالنظر إلى الموقف الحالي في العالم العربي أكد لامرت على الدور المهم الذي يقوم به البرلمان الكويتي، ليس بالنسبة لدول الخليج فحسب، بل أيضاً بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط كلها، معتبراً أن الحياة البرلمانية في الكويت تقدم شاهداً آخر مشجعاً على أن مراعاة التاريخ الوطني والتقاليد والثقافة في مجتمع مسلم لا تتعارض مع الأسس الديمقراطية.
في مستهل رحلته زار لامرت الجنود الألمان في قاعدة إنجرليك التركية حيث تتمركز طائرات التورنادو التي تدعم الحرب على الميليشيات الإرهابية لـ"الدولة الإسلامية" عبر القيام برحلات استطلاعية وتزويد الطائرات بالوقود في الجو.
واطّلع لامرت خلال زيارته على الموقف في منطقة العمليات، وأعرب عن تقديره لعمل الجنديات والجنود المتمركزين هناك.