مصطفى بن جعفر ونوربرت لامرت في برلين يوم 8 فبراير

تسلم الدكتور مصطفى بن جعفر، رئيس الجمعية التأسيسية في تونس هدية قيمة من الدكتور نوربرت لامرت، رئيس البوندستاغ الألماني على شكل نسخة طبق الأصل من القانون الأساسي الألماني، وذلك تذكارا لزيارته في برلين يوم الأربعاء 8 فبراير 2012. وتحمل النسخة توقيعات كونراد أديناور، رئيس المجلس البرلماني آنذاك، وجميع أعضائه، ومدون بها المواد العشرون الأولى الخاصة بالحقوق الأساسية وحقوق الإنسان.

وأخبر الضيف التونسي لامرت وكتلة الحزب الديمقراطي الاجتماعي في البرلمان بمجرى المشاورات حول بناء الدولة التونسية المستقبلي. ومنذ زيارة لامرت في تونس في شهر ديسمبر 2011 وحتى الآن تم إصدار العديد من التشريعات المختلفة.

لا توجد قرارات مسبقة بعد

تشهد تونس في الوقت الحالي مناقشات مكثفة حول النظام السياسي القادم - هل سيكون رئاسيا أم برلمانيا من حيث تركيبته، وهل سيتم دمج الشريعة في القوانين أم لا. هذا وقد حددت الجمعية التأسيسية التي انتُخبت في أكتوبر 2011 مدة عام للتوصل إلى حلول لجميع هذه القضايا. وحاليا لا يمكن التكهن بالاتجاه الذي ستأخذه القرارات بعد.

وكان لامرت أول ضيف رفيع المستوى من الغرب يزور تونس بعد الانتخابات هناك في أكتوبر معبرا بذلك عن التضامن والدعم في الطريق إلى المجتمع الديمقراطي الذي قد يصبح نموذجا يُحتذى في العالم العربي أجمع.

الصفحات العربية للبوندستاغ الألماني

كان لامرت قد صرح في التليفزيون التونسي في 6 ديسمبر قائلا: "لم تفقد الطبيعة في تونس جمالها بعد الثورة إطلاقا، وإنما سوف تزداد جاذبية هذا البلد بوضوح: سياسيا إن نجح تأسيس نظام ديمقراطي". وكان مصطفى بن جعفر قد طلب من ألمانيا آنذاك الدعم الاقتصادي والاستثمارات.

ووعد رئيس البوندستاغ الألماني بتقديم الدعم في ذلك الوقت وأشار إلى الصفحات العربية للبوندستاغ في الإنترنت التي تتضمن بين ما تتضمن نصوصا تشريعية واللائحة الداخلية للبرلمان.