: صفحة البداية > الجمعية العامة > لامرت يرحب بالمشاركين العرب في برنامج المنح البرلمانية
متلقو المنح العرب مع نوربرت لامرت (في المنتصف)، إلى اليسار غونتر غلوزر (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) وإلى الخلف يميناً دَغمار فرايتاغ (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) وفولفغانغ بورنزن (الحزب الديمقراطي المسيحي / الحزب الاجتماعي المسيحي).
إنها المرة الأولى التي يستضيف فيها البوندستاغ الألماني شباناً من العالم العربي. المجموعة التي تتكون من 24 شابة وشاباً حضروا إلى ألمانيا ليشاركوا في برنامج المنح البرلمانية الدولية حيث استقبلهم رئيس البوندستاغ الألماني، أ. د. نوربرت لامرت في يوم الأربعاء، الثاني عشر من سبتمبر (أيلول) 2012، معبّراً عن سعادته لاستقبال الشبان المهتمين بالشؤون السياسية في برلين. وفي إشارة إلى تغلب ألمانيا على حقبتين ديكتاتوريتن قال لامرت للفائزين بالمنح البرلمانية الذين حضروا إجمالاً من سبع دول عربية: "إننا نعتبر الدعوة الموجهة إليكم عرضاً لكي تشاركونا في الخبرة التي اكتسبناها".
وأضاف لامرت إن البرنامج لا يهدف إلى إحداث تطور في شخصيات الشابات والشبان فحسب، فعلى البرنامج أن يساهم أيضاً في تطوير البلدان التي جاؤوا منها. ويتابع البرلمان الألماني باهتمام بالغ وتعاطف كبير التطورات التي تحدث في البلدان العربية.
ولكن القائمين على البرنامج – حسب لامرت - ليس لديهم طموح تبشيري. ويضيف رئيس البرلمان إن الشابات والشبان من العالم العربي يمكنهم، على وجه الخصوص، التعلم من ألمانيا التي أخفقت في تجربتها الديمقراطية الأولى. وأضاف لامرت لدى ترحيبه بالضيوف العرب: "نحن نعلم مدى هشاشة عملية مثل هذه، كما نعرف مقدار المخاطر المقترنة بهذه العملية عندما يقوم عديد من النشطاء المتحمسين والملتزمين بالدعوة إليها".
في أعقاب ذلك خاض المشاركون العرب نقاشاً حيوياً مع نوربرت لامرت حول الحرية والعنف، والديمقراطية والاستبداد. الشباب العرب أرادوا أن يعرفوا – على سبيل المثال - كيف يرى رئيس البوندستاغ الألماني مستقبل البلدان العربية.
رداً على ذلك أوضح لامرت أن عملية الدمقرطة لا يمكن أن تحدث إلا في داخل البلد المعني نفسه. ولذلك فمن الخطأ الاعتقاد بأن التأثيرات الخارجية يمكن أن تؤدي إلى تغييرات طويلة الأمد في الأوضاع. إن ألمانيا لا تستطيع أن تقدم شيئاً سوى الدعم والمساندة. وقال لامرت: "أياً كانت تطورات الأوضاع في البلاد المعنية، فإن ألمانيا ستواصل تعاونها مع حكومات تلك البلاد"، مضيفاً أن التعاون لا يمكن أن يحدث إلا في حالة وجود برلمان.
وسيستغل المشاركون الشباب في برنامج المنح فرصة وجودهم في برلين لكي يغوصوا في بحار السياسة الألمانية. وتعتبر العلاقات بين ألمانيا والعالم العربي من الموضوعات التي تشغل بال الشبان العرب على نحو خاص. غير أن النظام الألماني لن يكون هو محور إقامتهم في برلين، فالهدف هو أن يتمكن الشبان العرب من أن يطبقوا في أوطانهم خبراتهم المكتسبة في برلين.
هذه هي الرسالة الرئيسية للبرنامج على حد قول فولفغانغ بورنزن (الحزب الديمقراطي المسيحي / الحزب الاجتماعي المسيحي) لدى استقبال الشابات والشبان العرب في مبنى ماري إليزابت لودرز. وأضاف النائب البرلماني الذي يرأس منذ سنوات عديدة مجموعة المقررين المختصة بالبرنامج في البوندستاغ: "إن على البرنامج أن يوضح للمهتمين بشؤون الديمقراطية والبرلمان أننا لن نتخلى، بل إننا نرافقهم على الطريق الذي يسيرون عليه بشجاعة".
ويستضيف البوندستاغ الألماني متلقي المنح الأربعة والعشرين – وهم من مصر وتونس واليمن والمغرب والأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان – حتى الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) 2012. ويشمل برنامج الزيارة تدريباً عملياً في مكتب أحد نواب البوندستاغ، بالإضافة إلى المشاركة في نقاشات تتمحور حول الديمقراطية والحرية.
(ldi/12.9.2012)