محمد مرسي ونوربرت لامرت في مبنى "الرايخستاغ" (30/1/2013

يواصل رئيس البوندستاغ البروفيسور د. نوربرت لامرت تقديم دعمه لاستكمال النظام الديمقراطي في مصر. وخلال حديثه مع الرئيس المصري محمد مرسي في البوندستاغ الألماني يوم الأربعاء، الثلاثين من يناير (كانون الثاني) 2013، أشار لامرت بشكل لا لبس فيه إلى النواقص التي ما زال النظام البرلماني في القاهرة يعاني منها. وكان البرلمان المصري قد حُل في شهر يونيو (حزيران) من العام الماضي.

إخفاق الجمعية التأسيسية

وخلال زيارته لبرلين التي تم اختصارها زار مرسي البوندستاغ الألماني حيث أوضح ما وصلت إليه عملية التحول الديمقراطي في بلاده.

وأثناء الحديث الذي استغرق نحو النصف ساعة أعرب لامرت عن أسفه للإخفاق الذي تعرضت إليه الجميعة التأسيسية لكتابة الدستور في مصر في جولتها الأولى بعد انسحاب المعارضة منها. وقال لامرت إن أي نظام سياسي لا يكتسب الحيوية والشرعية عبر الحكومة، بل من خلال قدرة البرلمان على الفعل وعلى التعامل مع المعارضة.

مرسي يعد بانتخابات قريبة

وأكد رئيس البوندستاغ على أهمية الدستور كمرجع لا ترقى إليه الشكوك، بعيداً عن التنافس بين الأحزاب أو بين الحكومة والمعارضة. ومما يؤسف له، أضاف لامرت، أن المصريين، بعد أن تغلبوا على الديكتاتورية، لم ينجحوا في التوصل إلى توافق حول الدستور. وفي الوقت نفسه عرض رئيس البوندستاغ تقديم الدعم لمواصلة عملية التحول في مصر.

وتوجه الرئيس مرسي بالشكر إلى رئيس البرلمان الألماني على ما تقدم به من عرض، فالديمقراطية الفتية في مصر تنقصها بطبيعة الحال الخبرة الديمقراطية، ولهذا فإنه يشعر بالامتنان للدعم المقدم من ألمانيا. وأكد مرسي عزمه على تشجيع الحوار الوطني مع القوى السياسية في مصر بكل قوته، واعداً بإجراء انتخابات برلمانية في القريب العاجل.