: صفحة البداية > الجمعية العامة > اهتمام بالتنمية في الجزائر والمغرب
رئيس البوندستاغ نوربرت لامرت (إلى اليمين) مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
"العلاقات مع الجزائر علاقات جيدة ومفعمة بالثقة، غير أننا قادرون على الرقي بها لمستويات أفضل": هكذا صرح رئيس البوندستاغ البروفيسور د. نوربرت لامرت عقب لقائه بالرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وذلك أثناء زيارته للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية والمملكة المغربية من 11 حتى 13 فبراير (شباط) 2013. وخلال محادثاته مع رئيس المجلس الشعبي الوطني في الجزائر، الدكتور محمد العربي ولد خليفة، ورئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صلاح، ورئيس الوزراء عبد المالك بن سلال والرئيس بوتفليقة، وكذلك مع ممثلي الفرق النيابية في البرلمان الجزائري، تولد لدى لامرت انطباع عن أن هناك اهتماماً قوياً بتطوير العلاقات وتعميقها.
ظروف عمل صعبة بالنسبة للمؤسسات السياسية
واستفسر لامرت في الجزائر عن قانون الانتخابات الجديد وقانون الجمعيات والتعديلات الدستورية المرتقبة. وقال رئيس البوندستاغ: "إننا نتابع التطورات بانتباه واهتمام في ألمانيا"، ومن بين تلك التطورات ظروف عمل المؤسسات السياسية في الجزائر التي أصبحت صعبة بشكل واضح بعد تغيير القوانين المعمول بها.
والتقى رئيس البوندستاغ لامرت في الجزائر أيضاً بممثلي منظمات حقوق الإنسان، وبالكاتب بوعلام صنصال الذي حصل في عام 2011 على جائزة السلام التي تمنحها الرابطة الألمانية لتجارة الكتب.
فرص ومخاطر
وفي المغرب التقى نوربرت لامرت بنظيره كريم غلاب. وإلى جانب التعاون على مستوى الحكومتين فقد تطورت خلال الأعوام الأخيرة أيضاً الاتصالات بين البرلمانين، مثلما يضيف لامرت. ولهذا فإن زيارته تعبّر عن اهتمام ألمانيا بالتطورات السياسية في المغرب وفي المنطقة كلها، إذ بدأت المنطقة مع "الربيع العربي" السير في طريق حافل بالفرص العظيمة، غير أنه محفوف ببعض المخاطر.
ورافق لامرت خلال رحلته غونتر غلوزر (الحزب الاشتراكي الديمقراطي)، رئيس المجموعة البرلمانية الألمانية المغاربية، وروديريش كيزيفتر (الاتحاد الديمقراطي المسيحي / الاجتماعي المسيحي)، رئيس الوفد الألماني لدى الجمعية البرلمانية للبحر المتوسط.
محادثات بشأن التنمية في المغرب
كما التقى لامرت في الرباط برئيس مجلس المستشارين محمد الشيخ بيد الله وكذلك ممثلي كافة الفرق البرلمانية في مجلس النواب المغربي، كما أجرى محادثات مع رئيس الوزراء عبد الإله بنكيران ووزير الخارجية سعد الدين العثماني. واستفسر رئيس البوندستاغ عن عمل المجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي اضطلع بمهام جديدة في الآونة الأخيرة.
وتمحورت المحادثات حول التطورات الديمقراطية في المغرب بعد الإصلاح الدستوري الشامل في 2011، وقضايا المساواة بين الرجل والمرأة، وما وصل إليه البرنامج الطامح إلى نقل عملية اتخاذ القرار السياسي إلى مستوى الجهات، وكذلك قضية الصحراء الغربية.
تدشين الكنيس بعد ترميمه
وفي ختام زيارته حضر لامرت مع رئيس الوزراء المغربي بنكيران حفل تدشين الكنيس اليهودي "صلاة الفاسيين" من القرن السابع عشر، وذلك بعد ترميمه بدعم مالي ألماني.
وقال لامرت إنها "بادرة جميلة أنْ يتم افتتاح الكنيس اليهودي المرمم في فاس اليوم على يد رئيس وزراء مسلم وبحضور رئيس برلمان مسيحي".
) 13/2/2013 Im - )